أخبار

هاني ويل وجوجل كلاود: شراكة من أجل مستقبل الأتمتة الصناعية

في إعلان رائد بتاريخ 21 أكتوبر 2024، كشفت هاني ويل وجوجل كلاود عن تعاونهما الاستراتيجي الذي يهدف إلى إحداث ثورة في الأتمتة الصناعية من خلال الذكاء الاصطناعي (AI). تجمع هذه الشراكة بين القدرات القوية لمنصة جيميني AI من جوجل كلاود ومنصة هاني ويل فورج، وهي منصة مبتكرة لإنترنت الأشياء (IoT)، لدفع العمليات الصناعية نحو مزيد من الأمان والاستقلالية.

تحويل العمليات الصناعية بالذكاء الاصطناعي

الهدف الأساسي من هذا التعاون هو تعزيز كفاءة العمليات مع تقليل تكاليف الصيانة بشكل كبير. من خلال دمج رؤى الذكاء الاصطناعي المتقدمة في العمليات الصناعية الحيوية، تهدف الشركتان إلى تحسين مهارات القوى العاملة والتكيف مع المشهد المتغير للأتمتة الصناعية. من المتوقع إطلاق أولى حلول هذه الشراكة بحلول عام 2025، مما يمهد الطريق لعصر جديد في العمليات الصناعية.

رؤية استراتيجية من قادة الصناعة

أكد فيمال كابور، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ هاني ويل، على الإمكانات التحويلية لدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة من جوجل كلاود مع منصة هاني ويل فورج. وقال: "هذا المزيج سيوفر لعملائنا رؤى قابلة للتنفيذ لتسريع العمليات المستقلة." تعكس هذه الرؤية أهداف النمو الاستراتيجية لـ هاني ويل التي تعطي الأولوية للأتمتة والكفاءة في سوق يتسم بتنافسية متزايدة.

وبالمثل، رحب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لجوجل كلاود، بهذه الشراكة باعتبارها خطوة محورية نحو تحسين العمليات الصناعية عبر الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن دمج نماذج اللغة الواسعة لجوجل مع المعرفة الصناعية العميقة لـ هاني ويل يمكن أن يمكّن القوى العاملة ويرتقي بأداء العمليات إلى آفاق جديدة.

مواجهة تحديات الصناعة

تسعى هذه الشراكة أيضًا إلى معالجة التحديات الملحة التي تواجه القطاع الصناعي، لا سيما نقص العمالة الذي تفاقم بسبب تقاعد جيل الطفرة السكانية. وفقًا لتقرير رؤى الذكاء الاصطناعي الصناعي لعام 2024 من هاني ويل، بينما 82% من الشركات الصناعية من المتبنين الأوائل للذكاء الاصطناعي، فإن 17% فقط قد نفذت مبادراتها بالكامل. تم تصميم وكلاء الذكاء الاصطناعي الجدد الناتجين عن هذا التعاون لسد هذه الفجوة، مما يسهل اعتمادًا أوسع للذكاء الاصطناعي في الصناعة.

مجالات الابتكار

تشمل المجالات الرئيسية للابتكار تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي الصناعي، المبنيين على منصة فيرتكس AI من جوجل. ستقوم هذه الوكلاء بأتمتة المهام الروتينية وتسريع دورات المشاريع، مما يسمح للمهندسين والفنيين بحل مشكلات الصيانة بشكل أكثر فعالية. ستستفيد من قدرات متقدمة، بما في ذلك نماذج اللغة الكبيرة والمدخلات متعددة الوسائط مثل الصور والفيديو وبيانات المستشعرات.

علاوة على ذلك، سيتم دمج تدابير محسنة للأمن السيبراني، باستخدام معلومات التهديدات من ماندينت التابعة لجوجل ضمن عروض الأمن السيبراني لـ هاني ويل. من المتوقع أن يعزز هذا التكامل قدرات الكشف عن التهديدات والاستجابة لها لعملاء القطاع الصناعي.

أخيرًا، تستكشف هاني ويل إمكانية استخدام نموذج جيميني نانو من جوجل لتعزيز ذكاء أجهزتها الطرفية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. سيدعم هذا التحسين العمال الصناعيين في جوانب متعددة، بما في ذلك الصيانة والدعم التشغيلي، مما يضمن بيئة تشغيلية أكثر كفاءة وموثوقية.

الخاتمة: خطوة نحو المستقبل

في الختام، تمثل الشراكة بين هاني ويل وجوجل كلاود قفزة كبيرة نحو إعادة تعريف الأتمتة الصناعية. من خلال استغلال قوة الذكاء الاصطناعي، تستعد الشركتان لقيادة الطريق في تحسين الإنتاجية، وتعزيز السلامة، وتشجيع الابتكار عبر المشهد الصناعي. لا تؤكد هذه الشراكة فقط على أهمية التكنولوجيا في الصناعة الحديثة، بل تبرز أيضًا الدور الحاسم الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل العمليات الصناعية.